سيكون المكان خصباً .. أيها الكاهن بالرغم من قرائتك فنجاني هذا الصباح .. وستمطر الدنيا ..!
وسأكون عند البقال مرتدياً سترتي الشفافة .. وسيجارة "الكنت" ستكون بين أصبعيّ الخنصر والبنصر ..
هذه بداية حوار في الهاتف .. و انتهى المشهد ..
لن أكون صارماً في اتخاذي القرار
وميلي لهكذا كتابات حيث مازلتُ منغمساً في قراءة قصصٍ قصيرة في مكتبة
الخيال الذي احتويه .. وشعوري بأن القلم يجب أن يكون له أكثر من طريق حتى
تتراءى " سدة الحكم " للضمير الذي بداخل كلٍ منا ..
مازلتُ يافعاً أجول في منتديات
الشبكة العنكبوتية بالرغم من أنها لا تعنيني البتة .. إلا أن صرحكم هذا
بالنسبة لي هو شئ يستحق مني أن أكون أحد أعضاءه البسطاء .. فلقد كان هو
الوجهة الأولى دون سابق إنذار .. ففرشتم دونما تعلمون الأرض ورداً و
العطور الزكية التي أنتشيها حينما أتجول في موضوعاتكم وردودكم ليس الجميع
بالطبع .. لكن هناك أُناس عرفوا قيمة الحياة العنكبوتية التي نعيشها
يومياً .. ** الإنترنت **
على فكرة أكتب دونما أشعر وتخرج الكلمات فأكتبها .. فأستسمحكم عذراً إذا لم تكن بتلك الصلابة .. التي تليق بذائقتكم ..
يتنحنح البقال ويقترب مني .. بخطواتٍ
أسمعها كنغمة مسيقية .. : تك تك تك تك : .. عذراً سيدي .. أريد أن أشعل
سيجارة فهل تعيرني " آخرتك " .. رفعت رأسي حيث كانت القبعة فوق عيني ..
ونظرة بحدة .. وصرخت وهل أنت ستدخل الجنة ؟؟!! .. فضحك حتى بدت ثناياه
المصفرتين ..!
فتوجهت مباشرة إلى علامة قف التي بآخر
الشارع .. رأيت كما هائل من الحمقى يتجولون .. هناك من يلحق أنثى ..! وذاك
يتعالى ويتعملق بسيارته الفارهه ..! و آخر يصطحب أبنائهُ لدور العهر التي
بالقرب من جزار حيّنا ..!
أشياء نراها دائماً وليس كل يوم ...
أشعلت سيجارة أخرى .. و توكأت عصاً حملتها في طريقي .. و أبحث عن ما يشد استحساني ..!!
رأيت عائلة تلهو في الحديقة العامة ..
وأطفالاً لم يكونوا من النوع البرئ .. فعالمنا الذي نعيش به يتحرك بأقصى
سرعة .. كنا نشاهد في سن الثانية عشر كابتن ماجد .. أما هم يجيدون الرقص
الشامي .. !!
لم يكونوا لوحدهم بل كانت هناك أجهزة محمولة ومعظمها تحمل خاصية " البلوتوث " .. رباه ..!!
لم نحمل الهواتف النقالة إلا حينما نتخرج من الثانوية العامة ..!!
أتمنى ألا تكون نظرتي بهذه السوداويه .. سأعود لأكمل حديثي .. في مكان آخر ..