زيادة دهون الدم الثلاثية خطر علي الجهاز العصبي
زيادة دهون الدم الثلاثية خطر علي الجهاز العصبي لمريض السكرأكدتنتائج دراسة أمريكية جديدة نشرت هذا الأسبوع أن مرضي السكر الذين يعانونمن ارتفاع مستوي الدهون الثلاثية هم أكثر الفئات تعرضا للإصابة بأمراضخطيرة بالجهاز العصبي من نتيجتها نقص أو تلف جزء كبير منالأعصاب, مما يسبب إحساس المريض بتنميل ووخز وألم في الأطرافخاصة القدمين والساقين والذراعين. وأشار الباحثون إلي أن هذهالنتائج تتطلب من الأطباء متابعة قياس مستويات الدهون بجانب مستويالجلوكوز في الدم لدي مرضي السكر, ومن الممكن أن يساعد اختباربسيط لقياس دهون الدم الثلاثية في تحديد المرضي الأكثر عرضة لخطر الإصابةبأمراض الأعصاب.وتقولالدكتورة كيلي سوليفان أستاذ الأعصاب بكلية الطب جامعة متشجن وإحديالمشاركات في الدراسة التي شملت427 مريض سكر من المصابين بأمراضفي الأعصاب أنها لاحظت أن ارتفاع مستوي دهون الدم الثلاثية هو أكثرالمعايير دقة في التنبؤ بمقدار التلف والفقد في أعصاب الأطراف لدي مريضالسكر, حيث كان أصحاب المستويات المرتفعة من الدهون الثلاثيةأكثر احتمالا بصورة كبيرة لمعاناة بدرجة شديدة من أمراض أعصاب الأطرافخلال عام واحد من استمرار ارتفاع مستوي الدهون الثلاثية.ومنالمنتظر نشر هذه النتائج تفصيلا علي صفحات الانترنت في يوليو القادم.وتقولالدكتورة ايفا فيلدمان أستاذ الأعصاب بجامعة متشجن والباحث الرئيسي فيالدراسة أن هذه النتائج تمهد المسرح لأطباء الباطنة للاهتمام بقياسمستويات دهون الدم لدي مرضي السكر المصابين بأمراض في الأعصاب الطرفيةبنفس قدر الاهتمام بقياس مستوي سكر الدم وأن يطلبوا من المرضي محاولةخفضها باستمرار بالعلاج الدوائي المكثف, ومن المعروف علي حدقولها أن ما يقرب من60% من23 مليون مريض بالسكر فيالولايات المتحدة يعانون من أمراض مختلفة بالأعصاب الطرفية تنتهي في نسبةغير قليلة منها بعمليات بتر للأطراف, ومن المتوقع أن يؤديالاهتمام بخفض مستوي الدهون الثلاثية إلي تحسين حالات هؤلاء المرضي والحدمن إصابات أعصاب الأطراف.ويقولالدكتور مغازي علي محجوب أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب عين شمس تعليقاعلي هذه النتائج أنه من الشائع ارتفاع مستويات دهون الدم لدي مرضيالسكر, ونتيجة لذلك يحدث ترسيب للدهون علي جدران الشرايينالدقيقة المغذية للأعصاب الطرفية, ممايعوق وصول الدم إليها بالشكل المعتاد, ويؤدي ذلك إلي موتها وفقدقدر منها, أو تصبح عارية من أغلفتها, وعندئذ تصابالأعصاب الطرفية بالالتهاب, ويشعر المريض بالتنميل والوخزوالألم والسخونة في القدمين نتيجة لالتهاب الأعصاب, ويجبعلي المريض بجانب تعاطي الدواء أن يمارس نوعا من الأنشطة الرياضيةالمنتظمة لتحسين الدورة الدموية بالأطراف, مع خفض محتوي الغذاءمن الدهون المشبعة الضارة لتحسين حالة الأعصاب لديه.استراتيجيات معالجة ارتفاع الدهون الثلاثية * هناك أربعة جوانب لمعالجة ارتفاع الدهون الثلاثية، وللوقاية من ارتفاعها. وهيـ المعالجة الطبية السليمة للحالة المرضية أو السلوكيةالتي تسببت بارتفاع الدهون الثلاثية. ـ العودة إلى تناول
الوجبات الصحية بالكميات والمحتوى المناسب لحالة الإنسان. وهو ما يُسمى
مجازاً اتباع الحمية الغذائية.
ـ ممارسة الرياضة البدنية، بانتظام في التكرار والقدر
ـ
استخدام أدوية لخفض الدهون عند وصفها من قبل الطبيب وهناك أسباب مرضية أو سلوكية، تُؤدي إلى التسبب بارتفاع الدهون الثلاثية. وهنا يعتبر النجاح في السيطرة عليها
أول خطوة في تحقيق ضبط لهذا الارتفاع. وتحديداً، العمل على
خفض ارتفاع نسبة سكر الغلوكوز في الدم لدى مرض السكري أو مرضى اضطراب نسبة
سكر الدم. وتعويض الجسم لهرمون الغدة الدرقية لدى مرضى كسل الغدة الدرقية.
والعمل على تخفيف الوزن، والامتناع عن تناول الكحول، خاصة في حال وجود ارتفاع في الدهون الثلاثية مع زيادة تراكم الشحوم في الكبد. وتخفيف تأثيرات فشل الكلى
أو الكبد على الجسم. ولو كان ارتفاع الدهون الثلاثية أحد التأثيرات
الجانبية لتناول بعض الأدوية، فمن الأفضل بحث الطبيب عن بدائل لها.
وممارسةالرياضة البدنية، من نوع تمارين الإيروبيك الهوائية، وبالضوابط المعلومة،التي سبق لمجلة «صحتك» في «الشرق الأوسط» عرضهاقبل بضعة أسابيع.
وهذه التمارين المُمارسة يومياً تعمل زيادة استهلاك الدهون
الثلاثية، وبالتالي تخفيف ارتفاعها. والأهم أنها أيضاً ترفع من معدل نسبة
الكولسترول الثقيل الحميد.
ومعلوم أن ضرر ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية أكبر عند انخفاض نسبة الكولسترول الثقيل. وتحت الإشراف الطبي، وبالإضافة إلىاتباع الإستراتيجيات العلاجية الأخرى، يكون اللجوء إما إلى تناول أدويةخفض الكولسترول الضار من فئة ستاتين statins، مثل ليبيتور أو زوكور أوليبوستات أو غيرها، أو اللجوء إلى إضافة أدوية فئة فايبريت fibrates، مثللوبيد، أو من فئة أحماض النيكوتين nicotinic acids، مثل نياسين، أو اللجوءإلى تناولهما معاً، مع ملاحظة احتمال حصول الآثار الجانبية على الكبدوالعضلات.* الحمية الغذائية لخفض الدهون الثلاثية
* باعتبار أن الدهون الثلاثية هي من أنواع الشحوم والزيوت،
فإن الكثيرين يعتقدون أن مصدر ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم هو
كثرة تناول الشحوم أو الزيوت.
وعليه يعتقد أولئك أن خفض تناولهم للشحوم والزيوت هو الأفضل في سبيل خفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم لديهم.
لكن هذا ليس صحيحاً
، بل ما تشير إليه المصادر الطبية المعنية بصحة القلب هو أن
المصدر الغذائي الرئيسي والأهم فيالتسبب بارتفاع الدهون الثلاثية في الدم هو كثرة تناول الكربوهيدرات، أيالسكريات. وعليه فإن الخطوة الغذائية الأهم في التعامل مع الدهون الثلاثيةهو وجبات منخفضة المحتوى من النشويات والسكريات، وذات كمية سعرات حرارية(كالوري) أقل من المعتاد.
وتحديداً تقليل تناولالسكر العادي، لأن تناوله يرفع بشكل سريع نسبة سكر الدم، وبالتالي يرتفعبشكل مفاجئ إنتاج البنكرياس للأنسولين. وكل من ارتفاع نسبة سكر الدموارتفاع الأنسولين في الدم، يُسهمان في ارتفاع تكوين الدهون الثلاثية.
وضرورة انتقاء تناول دهون صحية، أيمن الزيوت النباتية غير المشبعة، وخاصة كما يُشير الباحثون من مايو كلينك،الابتعاد عن تناول الشحوم الحيوانية في اللحوم الحمراء، والحرص على تناولتلك الأنواع الأحادية، كما في زيت الزيتون أو زبدة الفول السوداني أو زيتكانولا. هذا بالإضافة إلى الاهتمام بتناول زيوت أوميغا-3، كما في
زيوت الأنواع الدهنية من الأسماك، كالسردين والسلمون والماكريل. وتلخص
الرابطة الأميركية للقلب نصائحها الخاصة بالعمل على
تخفيف حدة ارتفاع الدهون الثلاثية في العناصر التالية: ـ لو كان وزن جسمك أكثر من الطبيعي،قلل كمية طاقة الكالوري (السعرات) في وجبات غذائك اليومية، لتصل إلى وزنطبيعي. وهو ما يشمل الكمية المتناولة من الدهون والكربوهيدرات والبروتينات.
ـ قلل تناول الدهون المشبعة في الشحوم الحيوانية، وتناول الكولسترول. وتوقف عن تناول الدهون المتحولة.
ـ لاحظ أنه حتى تناول كميات قليلة منالكحول يسبب ارتفاعا كبيرا في نسبة الدهون الثلاثية في الدم. ودور الكحولفي رفع الدهون الثلاثية بالدم لا علاقة له بمقدار كمية الكحول المتناولة.
ـ مارس الرياضة البدنية، لمدة نصف ساعة في غالبية أيام الأسبوع.
ـ توجه إلى تناول لحوم الأسماك،المحتوية على أوميغا-3، والزيوت النباتية الأحادية، مثل زيت الزيتون.وتجنب تناول اللحوم الحمراء المحتوية على الدهون المشبعة.